غير مصنف

اكتشاف هيكل عظمي في المغرب يعيد كتابة التاريخ الإنساني

يمنات

انشغلت الصحف البريطانية باللحظات الأخيرة من المعركة الانتخابية بين الأحزاب المتنافسة في الانتخابات البرلمانية العامة في بريطانيا قبل عملية الاقتراع اليوم الخميس، وكرست لها الموضوعات الرئيسة في صفحاتها الأول فضلا عن عدد من افتتاحياتها وتحقيقاتها ومقالات الرأي فيها.

وتنفرد صحيفة التايمز بتكريس مقال افتتاحي فيها وتحقيق موسع في صفحاتها الداخلية لاكتشاف علمي في المغرب، وتضع عنوانها لتغطيتها في هذا الصدد “اكتشاف هيكل عظمي مغربي يعيد كتابة التاريخ الإنساني”.

وتقول الصحيفة إن قصة تطور الإنسان قد دفعت إلى الوراء لنحو 100 ألف عام بعد الكشف عن بقايا أقدم إنسان من نوع (هومو سابينس) أو ما يعرف بالإنسان الأول العاقل.

وتشدد الصحيفة على ان هذه الهياكل العظمية لا تمثل أقدم سلف للبشر فحسب، بل يبعد مكان اكتشافها آلاف الأميال شرق افريقيا، الذي يعتقد أنه الموقع الذي شهد ظهور أقدم أسلاف البشر (الهومو سابينس) وعثر على بقاياهم هناك.

ويشير العلماء إلى أن سلف الإنسان الذي كشف عنه هذا كان يسير على قدمين مثل الإنسان الحديث ويستخدم أدوات حجرية بدائية.

وتقول الصحيفة في مقالها الافتتاحي إن موقع هذه الهياكل العظمية مهم جدا، إذ لم يعثر عليها في اثيوبيا التي أعلنها العلماء في عام 2005 بوصفها المهاد الأول لهذا النوع من البشر، ولكن على بعد 3500 ميلا عبر الصحراء.

وتضيف أن هذا الاكتشاف يظهر أن أنواعنا البشرية لم تتحدر كما كان يعتقد سابقا من منطقة الصدع الكبير شرقي افريقيا، وانتشرت منها إلى باقي القارات قبل 200 ألف سنة ، بل انتشرت في مناطق مختلفة من أفريقيا وقبل هذا التاريخ بنحو 100 ألف عام.

وتخلص افتتاحية الصحيفة الى أن هذا الاكتشاف يشكل إقرارا بأهمية الطريقة القديمة القائمة على الحفريات في الوقت الذي تعتمد فيه معظم الدراسات الحديثة على الحواسيب في مقارنة تركيبات الخريطة الجينية (الجينوم) لألاف البشر لاكتشاف تحدراتهم وتواريخها.

المصدر: بي بي سي

 

زر الذهاب إلى الأعلى